وجملة ذكروا صلة الموصول ، وبه جار ومجرور متعلقان بذكروا ، والواو نائب فاعل (فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) عطف على ما تقدم ، وأغرينا فعل وفاعل ، والظرف متعلق بأغرينا ، والعداوة مفعول به ، والى يوم القيامة متعلقان بمحذوف حال ، أي :ممتدة الى يوم القيامة (وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ) الواو عاطفة ، وسوف حرف استقبال ، وينبئهم فعل وفاعل ومفعول به ، وبما متعلقان بينبئهم ، وجملة كانوا صلة الموصول ، وجملة يصنعون خبر كانوا.
الفوائد :
أنهى بعض المعربين الأوجه التي أجازوها في هذه الآية الى وجوه منها ما اخترناه ، وهو ما ذهب اليه الزمخشري ، ولكنه جعل الضمير في ميثاقهم عائدا على بني إسرائيل ، والتقدير : وأخذنا من النصارى ميثاقا مثل ميثاق بني إسرائيل ، وهناك وجه جدير بالذكر وهو أن يتعلق قوله : «ومن الذين» بمحذوف على أنه خبر لمبتدأ محذوف قامت صفته مقامه ، والتقدير : ومن الذين قالوا إنا نصارى قوم أخذنا ميثاقهم.
(يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ (١٥) يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ