وعنى بالكتاب الجنس ، أي : جنس الكتب المنزلة من السماء (وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ) ومهيمنا عطف على «مصدقا» وعليه متعلقان بـ «مهيمنا» ، فاحكم : الفاء الفصيحة ، أي : إذا كان شأن القرآن هذا فاحكم بين أهل الكتاب عند تحاكمهم إليك بما أنزل الله ، واحكم فعل أمر وبينهم ظرف متعلق بـ «فاحكم» وبما متعلقان باحكم ، وجملة أنزل الله صلة الموصول (وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ) الواو عاطفة ، ولا ناهية ، وتتبع فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ، وأهواءهم مفعول به ، وعما جاءك متعلقان بمحذوف حال ، أي :منحرفا ، وجملة جاءك صلة ، وقيل : تضمن «تتبع» معنى «تنحرف» أو «تتزحزح» ، فيتعلق الجار والمجرور به ، ومن الحق متعلقان بمحذوف حال من فاعل جاءك ، أو من نفس «ما» الموصولة (لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً) كلام مستأنف مسوق لحمل أهل الكتابين من معاصريه على الانصياع لما جاء به. ولكل متعلقان بـ «جعلنا» ، أو أنه مفعول أول لجعلنا ، ومنكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة للاسم المحذوف الذي ناب عنه تنوين العوض اللاحق بـ «لكل «، أي لكل أمة منكم ، وشرعة مفعول جعلنا ، ومنهاجا عطف على شرعة (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) الواو استئنافية ، ولو شرطية ، وشاء الله فعل وفاعل ، واللام واقعة في جواب لو ، وجملة جعلكم لا محل لها لأنها واقعة جواب شرط غير جازم ، وأمة مفعول جعلكم الثاني ، وواحدة صفة (وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ) الواو حالية ، ولكن حرف استدراك مهمل لأنه مخفف ، وليبلوكم اللام للتعليل ، ويبلوكم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره : أراد ، وفيما متعلقان بيبلوكم ، وجملة آتاكم صلة الموصول (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) الفاء الفصيحة ، أي : إذا تبينتم وجه الحكمة في هذا