عطف على الله ، وكذلك الذين آمنوا ، وجملة آمنوا صلة الموصول (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ) اسم الموصول بدل من الذين ، وجملة يقيمون صلة ، والصلاة مفعول به ، ويؤتون الزكاة عطف على ما قبلهء (وَهُمْ راكِعُونَ) الواو حالية ، وهم مبتدأ ، وراكعون خبر ، والجملة في محل نصب على الحال ، ويجوز أن تكون الواو عاطفة ، والجملة معطوفة على ما سبقها ، فتكون مندرجة في خبر الصلة لاسم الموصول (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) الواو استئنافية ، ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ، ويتولّ فعل الشرط ، والله مفعوله ، ورسوله عطف على الله ، والذين آمنوا عطف أيضا (فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ) الفاء رابطة لجواب الشرط ، وإن واسمها ، وهم ضمير فصل لا محل له ، والغالبون خبر إن ، أو «هم» مبتدأ ، والغالبون خبر «هم» ، وجملة «هم الغالبون» خبر «إن» ، والجملة المقترنة بالفاء في محل جزم جواب الشرط ، وفعل الشرط وجوابه خبر «من» ، ويجوز أن يكون جواب الشرط محذوفا لدلالة الكلام عليه ، أي : يغلب ، ويكون قوله : «فإن حزب الله هم الغالبون» دالّا عليه ، وقد رجح هذا القول ابن هشام في المغني.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٥٧) وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً ذلِكَ