افتاتوا به ، وأرجفوا فيه. ومن ثم كان اليهود أبخل خلق الله على الإطلاق ، وأكثرهم جمعا للمال من أي وجه أتى. وقد كان العرب يتفادون هذا الوصف الذميم ، ويتورعون عنه ، قال الأشتر :
بقّيت وفري وانحرفت عن العلا |
|
ولقيت أضيافي بوجه عبوس |
ومعظم أهل السنة ذهبوا الى أن يد الله صفة من صفات ذاته سبحانه ، كالسمع والبصر والوجه ، فيجب علينا الايمان بها وإثباتها له بلا كيف ولا تشبيه.
٣ ـ التنكيت : بقوله : «بل يداه مبسوطتان». وكان السياق يقتضي أن يقول : يده مبسوطة ، فإنهم عبروا عنها بالمفرد بقولهم :
«يد الله مغلولة» ولكنه عدل عن المطابقة لنكتة تدق على الأفهام البدائية ، وهي نفي الجسمية عنه سبحانه ، لأنهم أرادوا أنه يعطي بيده ، والمرء لا يعطي بكلتا يديه ، فردّ عليهم مبطلا أن يكون له شيء مما هو جسم معروف ، له يد يمنى ويد يسرى. فلما أثبت أن كلتيهما يد نفى الجسمية ، لأن كلتيهما متساوية في الكرم والعطاء.
٤ ـ الكناية : في إيقاد الحرب عن الحرب واشتعالها.
٥ ـ الطباق : بين الإيقاد والإطفاء.
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٦٥))