موسى الكتاب. ولعل هذا أقرب ما يقال فيه. وآتينا موسى الكتاب فعل وفاعل ومفعولاه ، وتماما مفعول لأجله ، أي : لأجل تمام النعمة والكرامة ، ويجوز أن يكون مصدرا نصب على المفعولية المطلقة ، لأنه بمعنى آتيناه إيتاء تمام لا نقصان ، أو مصدرا نصب على الحالية من فاعل آتينا ، أي : متممين ، أو من الكتاب ، أي : حال كونه ماما. وعلى الذي جار ومجرور متعلقان بـ «تماما» ، أي : على من أحسن القيام به ، وجملة أحسن صلة لا محل لها ، وتفصيلا عطف على «تماما» ، ولكل شيء جار ومجرور متعلقان بـ «تفصيلا» (وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ) هدى ورحمة معطوفان على تماما وتفصيلا ، ولعل واسمها ، وجملة الرجاء حالية ، وبلقاء ربهم جار ومجرور متعلقان
بيؤمنون ، وجملة يؤمنون خبر لعل (وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الواو استئنافية ، والجملة مستأنفة مسوقة لتعظيم شأن القرآن ، وهذا مبتدأ ، وكتاب خبره ، وجملة أنزلناه صفة أولى ، ومبارك صفة ثانية ، فاتبعوه الفاء الفصيحة ، أي : إذا أردتم أن تنتفعوا ببركته ، فهي لترتيب ما بعدها على ما قبلها ، واتبعوه فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم ، واتقوا عطف على فاتبعوه ، وجملة الرجاء حالية (أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا) أن وما في حيزها في تأويل مصدر مفعول لأجله ، على حذف مضاف ، أي : كراهية أن تقولوا ، وإنما كافة ومكفوفة ، وأنزل فعل ماض مبني للمجهول ، والكتاب نائب فاعل ، وعلى طائفتين جار ومجرور متعلقان بأنزل ، والمراد بهما اليهود والنصارى ، والجملة في محل نصب مقول القول ، ومن قبلنا جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لطائفتين (وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ) الواو حالية ، وإن مخففة من الثقيلة ، وهي مهملة ، وقد تقدم بحثها ، وكان واسمها ، وعن