فعل الشرط ، وحين ظرف زمان متعلق بتسألوا ، وجملة ينزل القرآن في محل جر بالإضافة ، وتبد جواب الشرط ، ولكم متعلقان بـ «تبد».
(عَفَا اللهُ عَنْها وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) جملة عفا الله عنها مستأنفة ، مسوقة لبيان أن النهي عنها إنما جرى لاستقصائها وتعذر القيام بها على الوجه الأكمل ، وقد عفا الله عنها. ويجوز أن تكون الجملة صفة ثانية لـ «أشياء» ، والواو استئنافية ، والله مبتدأ ، وغفور خبر أول ، وحليم خبر ثان. (قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ).
الجملة إما مستأنفة وهو الأولى ، ولك أن تجعلها نعتا ثانيا لـ «أشياء» ، وسألها فعل ماض ومفعول به مقدم ، والضمير يعود على «أشياء» ، ولا بد من تقدير مضاف ، أي : سأل مثلها ، باعتبارها مماثلة لها في المغبّة وجرّ الوبال. وقد أطالوا الكلام في عودة الضمير من غير فائدة. وقوم فاعل ، ومن قبلكم متعلقان بمحذوف صفة قوم ، وثم حرف عطف للترتيب مع التراخي ، وأصبحوا فعل ماض ناقص ، والواو اسمها ، وبها جار ومجرور متعلقان بـ «كافرين» وكافرين خبر أصبحوا.
الفوائد :
١ ـ روي أن سراقة بن مالك أو عكاشة بن محصن قال :يا رسول الله ، الحج علينا كل عام؟ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى أعاد مسألته ثلاث مرات. فقال صلى الله عليه وسلم :«ويحك ما يؤمنك أن أقول نعم! والله لو قلت نعم لوجبت ، ولو