فقط ، وعلى هذا فالتضمين مجاز مرسل ، لأنه استعمل اللفظ في غير معناه لعلاقة بينهما وقرينة».
رأي آخر :
وقيل تعقيبا على قول ابن جني : إن فيه جمعا بين الحقيقة والمجاز ، لدلالة المذكور على معناه بنفسه وعلى المحذوف بالقرينة.
رأي العزّ بن عبد السلام :
وقال العز بن عبد السلام في كتابه «مجاز القرآن» التضمين :هو أن يضمن اسم معنى آخر لإفادة معنى الاسمين ، فتعديه تعديته في بعض المواضع ، كقوله : «حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق» فيضمّن «حقيق» معنى حريص ، ليفيد أنه حريص عليه ، ويضمن معنى فعل ، فتعديه تعديته في بعض المواضع ، كقول الشاعر «قد قتل الله زيادا عنّي» ضمن «قتل» معنى صرف ، لإفادة أنه صرفه حكما بالقتل دون ما عداه من الأسباب ، فأفاد معنى القتل والصرف جميعا.
وسيأتي من آيات الله غرائب في التضمين ، ولهذا نجتزئ بما قدمناه عنه الآن.
٢ ـ إبدال الهمز من الواو والياء :
١ ـ أن تتطرّف إحداهما وهي لام أو زائدة للإلحاق بعد ألف زائدة ، نحو : كساء وسماء ودعاء ، فالهمزة فيهما مبدلة عن واو ،