اللهم أصله : يا الله ، فحذف حرف النداء وعوضت منه الميم المشددة ، وقد تقدم بحثه. وربنا نداء ثان ، وأنزل فعل أمر للدعاء ، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت ، وعلينا متعلقان بأنزل ، ومائدة مفعول به ومن السماء متعلقان بمحذوف صفة لمائدة ، أو متعلقان بأنزل أيضا.
(تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ) جملة تكون صفة ثانية لمائدة ، أي : يكون يوم نزولها عيدا ، واسم تكون مستتر تقديره هي ، وعيدا خبر تكون ، ولنا متعلقان بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة تقدمت على موصوفها ، وهو قوله : «عيدا» ، ولأولنا الجار والمجرور متعلقان بمحذوف بدل من «لنا» بتكرير العامل ، وآخرنا عطف على «أولنا» ، وآية عطف على «عيدا» ، ومنك متعلقان بمحذوف صفة لآية (وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) الواو حرف عطف ، وارزقنا فعل أمر للدعاء ، وفاعله مستتر ، ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والواو استئنافية أو حالية ، وأنت مبتدأ ، وخير الرازقين خبر ، والجملة لا محل لها لأنها مستأنفة أو في محل نصب على الحال (قالَ اللهُ : إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ) كلام مستأنف مسوق لبيان استجابة الله لدعائه. وإني وما في حيزها في محل نصب مقول القول ، وإن واسمها ، ومنزلها خبر ، وعليكم جار ومجرور متعلقان بمنزلها لأنه اسم فاعل (فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ) الفاء استئنافية ، ومن اسم شرط جازم مبتدأ ، ويكفر فعل الشرط ، وبعد ظرف قطع عن الإضافة لفظا لا معنى فبني على الضمّ وهو متعلق بيكفر ، ومنكم متعلقان بمحذوف حال (فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) الفاء رابطة للجواب ، وإن واسمها ، وجملة أعذبه خبرها ، وجملة إني أعذبه في محل جزم جواب الشرط ، وعذابا مفعول مطلق وهو اسم مصدر بمعنى التعذيب ،