عرف أبو حيّان هذا الفنّ لأجاب بما قدّمناه ، ولم يتكلّف الأجوبة البعيدة.
الفوائد :
بين ابن هشام والزمخشريّ :
ذكر ابن هشام في مغني اللبيب ما يلي : «وذكر الزمخشري في قوله تعالى : «ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله» أنه يجوز أن تكون مفسرة للقول على تأويله بالأمر ، أي : ما أمرتهم إلا بما أمرتني أن اعبدوا الله ، وهو حسن. وعلى هذا فيقال في الضابط : أن يكون فيها حروف القول إلا والقول مؤوّل بغيره ، ولا يجوز في الآية أن تكون مفسرة لأمرتني ، لأنه لا يصح أن يقال : اعبدوا الله ربي وربكم مقولا لله تعالى ، فلا يصح أن تكون مفسرة لأمره لأن المفسر عين تفسيره.
عبارة ابن يعيش :
وعبارة ابن يعيش : فـ «أن» بمعنى «أي» ، وهو تفسير «ما أمرتني به» ، لأن الأمر في معنى القول ، ولأن هذه إذا كانت تفسيرا ثلاث شرائط :
١ ـ أولها أن يكون الفعل الذي تفسره وتعبر عنه فيه معنى القول وليس بقول.