ويروى عن ابن عباس قوله : ما عرفت فاطر السموات والأرض حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر ، فقال أحدهما : أنا فطرتها ، أي :ابتدعتها. وسيأتي مزيد بحث عن هذه المادة.
الاعراب :
(وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) الواو استئنافية ، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، وما اسم موصول مبتدأ مؤخر ، وجملة سكن في الليل والنهار صلة الموصول ، واختار الزمخشري أن تكون الواو عاطفة نسقا على قوله : «لله» ، أي على الجملة المحكية بـ «قل» ، أي قل : هو لله ، وقل : وله ما سكن. ولا بأس بذلك (وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الواو عاطفة ، وهو مبتدأ ، والسميع خبر أول ، والعليم خبر ثان (قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا) كلام مستأنف مسوق لمتابعة الرد عليهم حين دعوه إلى دين آبائه. وقل فعل أمر ، وفاعله مستتر تقديره أنت ، والهمزة للاستفهام الإنكاري ، وغير الله مفعول به أول لأتخذ ، ووليا مفعول به ثان ، والجملة في محل نصب مقول القول (فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ) فاطر السموات والأرض نعت أو بدل لله ، والواو عاطفة ، وهو مبتدأ ، وجملة يطعم بالبناء للمعلوم خبر ، وجملة لا يطعم بالبناء للمجهول عطف عليها (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) كلام مستأنف مسوق لتكرير الرد عليهم. وإن واسمها ، وجملة أمرت خبرها. وإن واسمها وخبرها في محل نصب مقول القول ، وأمرت فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعل ، وأن وما في حيزها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض ، والجار والمجرور متعلقان بأمرت ، وأول خبر أكون ، ومن