وأنذركم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ، والكاف مفعول ، ومن الواو عاطفة ، ومن اسم موصول منسوق على الكاف في أنذركم ، أي : لأنذركم وأنذر كل من بلغه القرآن (أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرى) الهمزة للاستفهام الإنكاري التقريري ، وإن واسمها ، واللام المزحلقة ، وجملة تشهدون خبرها ، وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعول تشهدون ، والجملة الاستفهامية في محل نصب مقول قول محذوف أي : ويقول : أئنكم لتشهدون ، وأن حرف مشبه بالفعل ومع ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر أن المقدم ، وآلهة اسمها المؤخر ، وأخرى صفة لآلهة (قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) الجملة مستأنفة مسوقة لتقرير الردّ عليهم ، لا نافية وأشهد فعل مضارع ، والجملة نصب على أنها مقول القول ، وقل فعل أمر وفاعل مستتر تقديره أنت ، والجملة مستأنفة أيضا للغرض نفسه ، وإنما كافة ومكفوفة ، وهو مبتدأ وإله خبر ، وواحد صفة ، وإنني الواو عاطفة ، وإن واسمها ، وبريء خبرها ، والجملة منسوقة على ما قبلها ، ومما جار ومجرور متعلقان ببريء ، و «ما» يحتمل أن تكون مصدرية أو موصولة ، أي : من إشراككم بالله ، أو من الأصنام التي تشركونها مع الله.
(الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٢٠) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (٢١))