الحق أبلج والسيوف عوار |
|
فحذار من أسد العرين حذار |
وفيها يخترع وصف المصلبين فيقول :
بكروا وأسروا في متون ضوامر |
|
قيدت لهم من مربط النّجّار |
لا يبرحون ومن رآهم خالهم |
|
أبدا على سفر من الأسفار |
وهذا المعنى مما يعثر عليه عند الحوادث المتجددة ، والخاطر في مثل هذا المقام ينساق الى المعنى المخترع من غير كبير كلفة لشاهد الحال الحاضرة ، ومما قاله فيها في صفة من أحرق بالنار :
ما زال سر الكفر بين ضلوعه |
|
حتى اصطلى سرّ الزناد الواري |
نارا يساور جسمه من حرها |
|
لهب كما عصفرت شقّ إزار |
طارت لها شعل يهدّم لفحها |
|
أركانه هدما بغير غبار |
فصّلن منه كلّ مجمع مفصل |
|
وفعلن فاقرة بكل فقار |
مشبوبة رفعت لأعظم مشرك |
|
ما كان يرفع ضوءها للساري |
صلى لها حيا وكان وقودها |
|
ميتا ويدخلها مع الفجار |