والثالث : إذا كان الفاعل اسم جمع كالنساء (١) ، أو اسم جنس إفرادي كاللبن (٢) ، تقول :
قام النساء ، وقامت النساء ، وجاء اللبن ، وجاءت اللبن.
الرابع : إذا كان الفعل نعم أو بئس نحو :
__________________
(١) اسم الجمع : هو ما يدل على الآحاد المجتمعة الغير المتعاطفة باعتبار الكمية وهو نوعان : الأول : ما لا واحد له من لفظه كنساء وقوم ، ورهط ، ونفر ، ومعشر ، وعصابة ، وزمرة ، وإبل ، وذود ، وجماعة ، وفريق ، وناس ، وقطيع. الثاني : ما له واحد من لفظه كصحب ، وركب ، وطير ، وخدم ، وأدم ، وغيب ، وأهب ، في جمع : صاحب ، وراكب ، وطائر ، وخادم ، وأديم ، وغائب ، وإهاب.
(٢) اسم الجنس الإفرادي : هو ما دل على الماهية بلا قيد ، أي من غير دلالة على قلة أو كثرة كلبن ، وماء ، وتراب. وثم نوع رابع هو اسم الجنس الجمعي وهو ما دل على الماهية بقيد الجمع كتمر ، فإنه يقع على القليل والكثير ولا يقع على أقل من ثلاثة على الأصح ، وهو ثلاثة أنواع :
الأول : ما يمتاز عنه واحده بتاء التأنيث ، وهو الأكثر ، كتمر وتمرة ونخل ونخلة ، ورطب ورطبة.
الثاني : ما يمتاز عن واحده بالتاء عكس ما قبله ، وهو الأقل ككمأة بالتاء واحدها كمء بدون تاء.
الثالث : ما يمتاز واحده عنه بياء النسب ، وهو كثير كعرب وعربي وروم ورومي وعجم وعجمي.