وألا يلزم وجها واحدا في الاستعمال كمذ ومنذ فإنهما مختصان بالزمان ، ورب فإنها تختص بالنكرات (١) ، فالمجرور بهذه الحروف لا يصلح للنيابة عن الفاعل ، مثال المستوفي للشروط قوله تعالى :
(وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ)(٢).
الرابع : المفعول المطلق بشرط أن يكون متصرفا (٣) نحو قوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ)(٤).
__________________
(١) سيأتي الكلام على ذلك في الجزء الثاني صفحة (١٠٠ ، ١٠١).
(٢) ولما سقط في أيديهم : الواو : حرف عطف. لما : حرف رابط لوجود شيء بوجود غيره. سقط : فعل ماض مغير الصيغة مبني على الفتح. في أيدي : جار ومجرور ؛ في : حرف جر. أيدي : مجرور بفي وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها الاستثقال لأنه اسم منقوص وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. والميم : علامة الجمع ، والمجرور في محل رفع نائب فاعل.
(٣) أي غير ملازم للنصب على المصدرية ، فلا يجوز نيابة معاذ الله ، وسبحان الله.
(٤) فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة : الفاء : حرف عطف. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان. نفخ : فعل ماض مغير الصيغة مبني على الفتح. في الصور : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، والصور : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره متعلق بنفخ. نفخة : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. واحدة : نعت لنفخة والنعت يتبع المنعوت في الإعراب ؛ تبعه في الرفع ، وعلامة رفعه ضم آخره.