س : هل تستعمل كان تامة (١)؟ اذكر ذلك بالأمثلة.
ج : نعم تستعمل كان وأخواتها تامة على خلاف الأصل ، فتكتفي بمرفوعها فتكون معه كلاما تاما ؛ لدلالتها حينئذ على ثبوت الشيء في نفسه من غير نظر لحال آخر نحو :
(وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ)(٢).
(فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)(٣).
__________________
(١) أي مستغنية عن الخبر مكتفية بمرفوعها.
(٢) وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة : الواو : حرف استئناف. وإن : حرف شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه. كان : فعل ماض تام بمعنى وجد أو حضر أو حصل ، مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط. ذو : فاعل كان مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف. وعسرة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. فنظرة : الفاء : رابطة لجواب الشرط ، نظرة : خبر لمبتدأ محذوف تقديره فالأمر والواجب نظرة. إلى ميسرة : جار ومجرور ؛ إلى : حرف جر ، ميسرة : مجرور بإلى وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف تقديره كائنة ، إلى ميسرة في محل رفع نعت لنظرة ، وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط ، وأجاز الكوفيون كون كان في الآية ناقصة وقدروا الخبر : وإن كان ذو عسرة غريما.
(٣) فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون : الفاء : حرف عطف. سبحان : اسم مصدر منصوب بفعل محذوف وجوبا تقديره : أسبحك ، وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. ولفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور ـ