الثالث : على ضمير الفصل (١) نحو : (إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُ)(٢).
الرابع : على معمول الخبر بشرط تقدمه على الخبر (٣) ، نحو : إن زيدا لعمرا ضارب (٤).
__________________
(١) ضمير الفصل هو لفظ بصيغة الضمير المرفوع المنفصل ، يقع بين المبتدأ والخبر أو بين ما أصلهما ذلك. ويسميه أكثر الكوفيين عمادا ؛ لأنه يعتمد عليه في معرفة الخبر من غيره ، وبعضهم يسميه دعامة بضم الدال لأنه يدعم الكلام أي يقويه ، ويشترط فيه كونه بصفة المرفوع وكونه مطابقا لما قبله إفرادا وتذكيرا ، ويشترط فيما قبله كونه مبتدأ في الأصل ، ويشترط فيما بعده كونه خبرا لمبتدأ ولو في الأصل ، فهو بمثابة كاف الخطاب ، ومن النحويين من يقول : إنه بدل ، ومنهم من يقول : إنه تأكيد لما قبله ، ومن فوائد ضمير الفصل الإعلام من أول مرة بأن ما بعده خبر لا تابع.
(٢) إن هذا لهو القصص الحق : إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. والهاء : للتنبيه. وذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب اسم إن. لهو : اللام لام الابتداء. هو : ضمير فصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. القصص : خبر إن مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. الحق : نعت للقصص والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في رفعه وعلامة رفعه ضم آخره.
(٣) ويشترط ألا يكون المعمول المتقدم حالا فلا يجوز : إن زيدا لراكبا يأتيك ، وألا يكون الخبر مما لا يصلح لدخول لام الابتداء عليه كالفعل الماضي ، فلا يجوز : إن زيدا لعمرا ضرب ، وأجازه الأخفش سعد بن مسعدة.
(٤) إن زيدا لعمرا ضارب : إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع ـ