دريت ، وتعلم بصيغة الأمر بمعنى اعلم (١).
نحو : ظننت زيدا قائما (٢) ، وقول لبيد بن ربيعة العامري :
حسبت التقى والجود خير تجارة |
|
رباحا إذا ما المرء أصبح ثاقلا (٣) |
__________________
(١) هذه الأفعال الستة المذكورة بعد الثمانية ترد لليقين غالبا ، وقد يرد بعضها للرجحان كما في قوله تعالى : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً) وقوله تعالى : (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ.) تنبيه : قد ترد هذه الأفعال لمعان أخر غير اليقين والظن ونحوهما ، فتنصب مفعولا واحدا فقط ، فتأتي ظن بمعنى اتهم ، وزعم بمعنى كفل أو قال ، وحجا بمعنى قصد ، وعددت بمعنى حسبته بفتح السين أحسبه بضمها ، ورأى بمعنى أبصر ، وعلم بمعنى عرف ، ووجد بمعنى حزن أو حقد ، وألفى بمعنى أصاب ، تقول : ظننت زيدا بمعنى اتهمته ، ورأيت زيدا بمعنى أبصرته ، وعلمت المسألة بمعنى عرفتها.
(٢) ظننت زيدا قائما : ظننت : فعل وفاعل ؛ ظن : فعل ماض ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. زيدا : مفعول أول منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. قائما : مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
(٣) حسبت التقى والجود خير تجارة |
|
رباحا إذا ما المرء أصبح ثاقلا |
حسبت : فعل وفاعل ؛ حسب : فعل ماض بمعنى تيقنت من أخوات ظن تنصب مفعولين ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. التقى : مفعولها الأول منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور. والجود : الواو : حرف عطف ، الجود : معطوف على التقى والمعطوف على المنصوب منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. خير : مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ـ