تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٣ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٣ ]

الزّهريّ (١) معنعنا ، عن إبراهيم قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : جعلت فداك ما تقول في هذه الآية : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) ..

قال : نحن النّاس الذين قال الله ، ونحن المحسودون ، ونحن أهل الملك ، ونحن ورثنا النّبيّين ، وعندنا عصا موسى ، وإنّا لخزّان الله (٢) في الأرض لا نحزن على ذهب (٣) ولا فضّة ، وإنّ منّا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ والحسن والحسين ـ عليهما السّلام].(٤)

(فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ) :

قيل (٥) : بمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ أو بما ذكر من حديث آل إبراهيم.

وقيل (٦) : معناه : فمن آل إبراهيم «من آمن به» ومنهم من كفر ، ولم يكن في ذلك وهن في أمره ، فكذا لا يوهن كفر هؤلاء أمرك.

وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٧) : (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ) ، يعني : أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وهم سلمان وأبو ذرّ والمقداد وعمّار.

(وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ) ، أي : أعرض عنه ولم يؤمن.

(وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً) (٥٥) : نارا مسعورة يعذّبون بها ، يعني : إن لم يعجّلوا بالعقوبة فقد كفاهم ما أعدّ لهم من سعير جهنّم.

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً) :

في تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : الآيات ، أمير المؤمنين والأئمّة ـ عليه السّلام.

(كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ) :

قيل (٩) : بأن يعاد ذلك الجلد بعينه على صورة أخرى ، كقولك : بدّلت الخاتم قرطا.

أو بأن يزال عنه أثر الإحراق ، ليعود إحساسه للعذاب.

وقيل (١٠) : يخلق مكانه جلد آخر.

__________________

(١) المصدر : عليّ بن محمّد بن عليّ بن عمر الزّهريّ.

(٢) المصدر : لله.

(٣) المصدر : «لا بخزان ذهب» بدل «لا نحزن على ذهب».

(٤) ما بين المعقوفتين ليس في أ.

(٥ و ٦) أنوار التنزيل ١ / ٢٢٤.

(٧) تفسير القمي ١ / ١٤٠ ـ ١٤١.

(٨) تفسير القمي ١ / ١٤١.

(٩) أنوار التنزيل ١ / ٢٢٥.

(١٠) نفس المصدر والموضع.