١ ـ الدر المنضد في أصحاب الإمام أحمد (١).
٢ ـ الإعلام بأعيان دولة الإسلام.
٣ ـ الوجيز.
ولم يحقق من كتبه سوى مؤلفين هما : المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد ، ومخطوط الأنس الجليل الذي نحن بصدد تحقيق القسم الذي يبدأ من الفتح الناصري الداودي ، وقد حظي كتاب الأنس ببعض الاهتمام ، فقد ترجمه المستشرق هنري سوفيرHenri Sauvaire إلى الفرنسية في باريس عام ١٨٧٦ م (٢).
وهناك مختصر للأنس الجليل اسمه «الأنس الجميل باختصار الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل» وضعه محمود ابن عبد المحسن المعروف بابن المدقع الدمشقي (٣).
٣ ـ عصره :
عايش مؤلف الأنس الجليل فترة انتقال بين سقوط الدولة المملوكية ، وبداية الفتح العثماني ـ إن جاز لنا هذا التعبير ـ ليس لمدينة القدس فقط ، وإنما لبلاد الشام كاملة عام ٩٢٢ ه / ١٥١٦ م ، هذه الفترة التي شهدت ركودا اقتصاديا شاملا بسبب الانهيار الاقتصادي الذي أصاب المورد الرئيس للاقتصاد المملوكي ، وهو تحول طريق التجارة من بلاد الشام والبحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح ، وما رافق ذلك من قيام البرتغاليين والإسبان بمهاجمة الشواطئ الإسلامية في المحيط الهندي والبحر الأحمر وحتى في البحر المتوسط.
ومع ذلك فقد استمرت القدس المدينة التي ينظر إليها دائما بقدسية بخاصة في بلاد الشام ، وأجاد مجير الدين الحنبلي بحق عندما كتب تاريخا محليا بكل ما للكلمة من معنى للقدس ، والمدينة المجاورة لها والمقدسة عند المسلمين وهي مدينة الخليل ، وحفظ لنا بذلك تراجم ومدارس وزوايا ومقابر وأعلاما وأحداثا كنا سنفقدها لو لا هذا السفر العظيم ، وكان مجير الدين الحنبلي قد سن سنة حسنة عندما بدأ بالاعتماد على وثائق وسجلات عصره ، وحتى على اللوحات التأسيسية ، فأضاف بذلك عنصرا جديدا لكتابة التاريخ في عصره.
__________________
(١) ينظر : الحنبلي م ؛ يوسف ، لمحات ٣٣ ـ ٣٤ ؛ الأنصاري ، مؤرخ ١٣٢ ـ ١٣٨ ، العسلي ، فضائل ١٠٥.
(٢) ينظر : أبو حمد ٢٣٤ ؛ سركيس ١ / ٣٥٨ ؛ يوسف ، لمحات ٣٨ ؛ العسلي ، فضائل ١٠٨.
(٣) ينظر : يوسف ، لمحات ٣٨ ؛ العسلي ، فضائل ١٠٨.