(وَالْيَتامى)
هل هم من ذوي القربى أم من غيرهم.
جاء في مجمع البيان : روى المنهال ، عن عمر ، عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) أنه قال : قلت : قوله «وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ» قال : «هم قرباؤنا ، ومساكيننا ، وأبناء سبيلنا» ثم قال : وقال جميع الفقهاء : هم يتامى الناس عامة ، وكذلك المساكين ، وأبناء السبيل ، وقد روي ذلك أيضا عنهم (١).
(وَالْمَساكِينِ)
الذين لا يجدون قوت يومهم من شدة الفقر من ذوي القربى.
(وَابْنِ السَّبِيلِ)
الذي انقطع به في السفر من ذوي القربى.
ولهذه القسمة ثلاثة معطيات :
١ ـ أنها ترفع حاجة المعوزين مما يحبّبهم في الدين وفي القيادة ، وينفي أسباب الجريمة والسرقة ، وبعض الخلقيات التي تدفع إليها الحاجة.
٢ ـ كما أنها تساهم في رفع الطبقية من المجتمع بوسيلة مشروعية.
٣ ـ وعلى صعيد التنمية الاقتصادية تحرك اقتصاد المجتمع في دائرة أوسع ،
__________________
(١) نور الثقلين / ج ٥ ص ٢٧٨