لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى
هدى من الآيات :
هكذا بصرتنا الآيات السابقة بالصفات الرفيعة التي يتحلّى بها المؤمنون الصادقون ، والتي هي ركيزة فلاحهم ، كما حدثتنا عن العلاقة السيئة بين المنافقين وبين حلفائهم من أعداء الأمة ، وفي ختام الفصل فضحت دورهم في تضليل الناس ، وانهم كالشيطان الغوي ، الذي يقود أتباعه الى النار ثم يتبرأ منهم.
وحيث أن اشراك إبليس منصوبة لكل إنسان وحتى المؤمنين فلا بد من التحصّن عنه بالتقوى ، كما أن المنافقين الذين يمثلون دور الشيطان في الأمة الإسلامية سيعملون على تجريد المؤمنين من صفة الإيثار ، وتفريقهم ، ثم جر بعضهم إلى حزبهم ، لذلك يدعو الوحي في هذا الدرس الى تقوى الله ، والتفكير في مستقبل الآخرة ، والإحساس بهيمنة الله عبر ذكره الدائم مما يحفظ الإنسان عن الانحراف ، ويحصّنه ضد الشيطان.