وهذا الوزن ذكره في «التسهيل» في المختص بالممدود ، وهو رأي ابن عصفور ، وعده ابن القوطية وابن القطاع من المشترك ، قال أبو حيان : وهو الصحيح. (وفعولى) بفتحتين وسكون الواو كشرورى لموضع ، وخجوجا للطويل الرجلين (وفاعلى) بالتشديد كقافلا وقافلاء (وفعلى) بضم الفاء وفتح العين وتشديد اللام كعرضى من الاعتراض وسلحفا.
(المقصور والممدود)
أي : هذا مبحثهما ، وذكرا عقب التأنيث ؛ لاشتماله على الألف المقصورة والممدودة والأولى في مناسبة التسمية أنّ المقصور سمي به ؛ لأنه لا يمد إلا بمقدار ما في ألفه من اللين ، ولأن ألفه تحذف لتنوين أو ساكن بعدها فيقصر ، والممدود بخلافه ؛ لأنه يمد لوقوع الألف قبل همزة ، كما تمد حروف المد المتصلة به ، ولا تحذف ألفه بحال ، وقيل : سمي المقصور ؛ لأنه حبس عن الإعراب والقصر الحبس ، وليس بجيد ؛ لأنه ليس فيه ما يشعر بمناقضة الممدود ، ويلزمه صدق هذا الاسم على المضاف للياء.
المقصور
(المقصور ما آخره ألف لازمة) من الأسماء المعربة فخرج بالألف ما آخره ياء ، وباللازمة الأسماء الستة حالة النصب ، ولم أحتج إلى زيادة مفردة كما صنع ابن الحاجب احترازا عن الممدود نحو : صحراء لعدم الحاجة إليه إذ لا يصدق عليه أن آخره ألف ، بل همزة فلم يدخل ، ولا يوصف بذلك غير الأسماء كيخشى ورمى وأبى ، ولا المبنيات كمتى وهذا وإذا ، وما يقع في عبارة بعضهم من إطلاق ذلك عليها تسامح.
(ويقاس) القصر (في كل معتل) آخره (فتح ما قبل آخره نظير الصحيح لزوما أو غلبة كمفعول غير الثلاثي) كمصطفى ومقتدى ومقتضى ومستقصى ؛ إذ نظائرها من الصحيح مفتوحة ما قبل الآخر لزوما كما تقدم ولم يشذ منها شيء.
(ومصدر فعل اللازم) كهوي هوى وجوي جوى ؛ إذ نظيرهما من الصحيح (فرح) ونحوه ؛ لأن المصدر فيه على فعل بالفتح غالبا وإن جاء على فعالة كشكس شكاسة ، فاكتفي بالغالب في قصر نظيره المعتل ، (والمفعل) سواء كان مصدرا أم زمانا كمرمى ومغزى ؛ إذ نظيرهما مذهب ومسرح بفتح ما قبل الآخر لزوما (والمفعل) بكسر الميم وفتح العين للآلة نحو : مرمى ومهدى وهو وعاء الهدية ؛ إذ نظيرهما نحو : مخصف ومغزل على مفعل بفتح غالبا وإن جاء على مفعال نادرا.