أحدها : أنه يحرك بالفتح مطلقا سواء وليه ضمير نحو : رده ولم يرده ولم يردها ، أم سكن نحو : رد المال ولم يرد المال ، أم لا نحو : رد ولم يرد.
الثانية : أنه يحرك بالفتح في الحالة الأولى ، والثالثة دون الثانية ، وهي ما إذا وليه ساكن فإنه يكسر فيها على أضل التقاء الساكنين ، فيقال : رد المال ولم يرد ابنك.
الثالثة : أنه يحرك بالكسر مطلقا في الأحوال الثلاثة على أصل التقاء الساكنين.
الرابعة : أنه يحرك بأقرب الحركات إليه نحو : رد وفر وعض إلا مع ضميري المؤنث والمذكر الغائبين ، فيحرك بحركة الضمائر نحو : عضه وردها ، وإلا فما بعده ساكن من كلمة أخرى لام تعريف أو غيرها فيكسر نحو :
١٨١٥ ـ فغضّ الطّرف
وردّ ابنك
إدغام المتقاربين
(ص) الثاني في المتقاربين ، ويتوقف على مخارج الحروف ، فالأصح أنها تسعة وعشرون وأسقط المبرد الهمزة ، وأن مخارجها ستة عشرة تقريبا فأقصى الحلق للهمزة والألف والهاء ، قال المهدوي : مرتبات ، وغيره في رتبة ، وقيل : الهمز أول ، وقيل : بعد الهاء ، وقيل : لا مخرج للألف ، ووسطه للحاء والعين ، قيل : هكذا ، وقيل : عكسه ، وأدناه للغين والخاء ، وفيه القولان ، وأقصى اللسان وما فوقه للقاف ، وما يليه للكاف ، ووسطه للشين والجيم والياء ، وقدم أبو حيان الجيم ، والخليل لا مخرج للياء ، وأول حافتيه وما يليهما من الأضراس للضاد وهي من الأيسر أقيس ، وقيل : تختص به ، وقيل : بالأيمن ، ولا ينطق بها وبالحاء غير العرب ، وما دون طرفه لمنتهاه وما فوقه للام ، وما دونه وفوق الثنايا للنون والراء وهي أدخل في ظهره ، وقال قطرب والجرمي وابن دريد : مخرج الثلاثة واحد ، وما بين طرفه وأصول الثنايا للذال والدال والتاء ، وما بينه وبين الثنايا للزاي والسين والصاد وهي الصفير ، وما بينه وما بين أطرافها
__________________
١٨١٥ ـ البيت من الوافر ، وهو لجرير في ديوانه ص ٨٢١ ، وجمهرة اللغة ص ١٠٩٦ ، وخزانة الأدب ١ / ٧٢ ، ٧٤ ، ٩ / ٥٤٢ ، وشرح المفصل ٩ / ١٢٨ ، ولسان العرب ٣ / ١٤٢ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤ / ٤١١ ، وخزانة الأدب ٦ / ٥٣١ ، ٩ / ٣٠٦ ، وشرح الأشموني ٣ / ٨٩٧ ، وشرح شافية ابن الحاجب ص ٢٤٤ ، الكتاب ٣ / ٥٣٣ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٤.