وكذلك لما عزل الشيخ عبد الله بن عائض عن قضاء عنيزة عام ١٣١٨ ه ، عرض أهل عنيزة على المترجم له فامتنع.
وفاته
كان يتردد على عنيزة ، ويقيم فيها المدة الطويلة ، وله فيها أصحاب وأحباب يأنس بهم ويأنسون به ويجلّونه ويعرفون قدره وفضله. وفي آخر سني حياته استوطن عنيزة ، ورحل إليها بأهله وأولاده وسكنها حتى توفي فيها.
قال تلميذه وصاحبه الشيخ سليمان الصالح البسام : توفي ضحى يوم السبت الثامن من شهر شوال عام ١٣٤٣ ه ، وصلي عليه بعد صلاة العصر في جامع عنيزة. وقد حضر الصلاة عليه وتشييع جنازته جم غفير من الأعيان والعامة ، وتأسّفوا عليه وكبرت عليهم مصيبته. وله من الأبناء عبد العزيز وعبد الرحمن ولهما أولاد ، رحمهالله تعالى ، آمين.
وقد رثاه تلميذه الشيخ أحمد بن صالح البسام :
مصير بني الدنيا إلى منزل خالي |
|
بصحراء تبدي دارس الطلل البالي |
بصحراء تدعو دارس العمر إذ دعت |
|
لها الحبر إبراهيم في عشر شوال |
ترحل مأسوفا عليه وسعيه |
|
سيبقى حميدا في قرون وأجيال |
همام قضى الأيام بالسعي نابذا |
|
سفاسف أقوال مجدا بأعمال |
همام قضى الأيام في الدرس ساعيا |
|
لتحصيل علم لا لتحصيل أموال |
تلقى فنون العلم مذ كان يافعا |
|
صبيا وكهلا في نشاط وإقبال |