وكان هو أمير حاج عنيزة الرجالي المسمى (الروكيب).
وقد توفي ، وخلف أبناء نجباء صار بعضهم أطباء.
٦ ـ عبد المحسن بن يحيى الذكير ، وهو مشهور بالكرم والوفاء ، وهو ممدوح الشاعر عبد المحسن بن صالح ، فقد أشاد بذكره ، وأصفاه مدحه بقصائد جياد موجودة في ديوانه الشعبي المطبوع.
وفي الأسرة غير هؤلاء من الأعيان ، فهم أسرة رفيعة.
مولده
ولد المترجم الشيخ مقبل بن عبد العزيز الذكير العام ١٣٠٠ ه في المدينة المنورة في زيارة من أهله لها ، ونشأ في وطنه ووطن أهله عنيزة ، وتعلم فيها مبادىء القراءة والكتابة والحساب ، وصار لديه خط جميل ، سليم في غالبه من الأخطاء الإملائية.
قال في تاريخه : إنه سافر مع خاله مقبل بن عبد الرحمن الذكير من عنيزة إلى الكويت ، ووصل إليها في ٢٥ / ٤ / ١٣١٣ ه وعمره في الرابعة عشر ، فأبقاه خاله في بيت الشيخ يوسف بن إبراهيم لتعلم الكتابة ، وكان في معية أولاد آل ابن إبراهيم ، وكان قرينه وزميله مصطفى بن الشيخ يوسف ، وكان يخرج معهم إلى القنص والنزهة في ضواحي الكويت (١).
__________________
(١) الشيخ يوسف آل إبراهيم هو عميد بيتهم التجاري الكبير الذي في البصرة وله فروع في الهند وغيرها ، ونسبهم أنهم من آل عنقري من بني سعد بن تميم ، وأصل بلدهم في نجد بلدة ثرمداء ، ولهم تجارة وثراء واسع جدّا. وقد عاد مبارك الصباح وحاول الإطاحة بأمارته ولكنه لم ينجح في ذلك. والآن ضعفت أحوالهم وتفرقوا. ا ه. (المؤلف).