لكن صار في زمن قدومه الكويت الشقاق والخلاف الذي وقع بين مبارك الصباح وأخويه محمد وجراح ، والذي انتهى بقتل مبارك لأخويه المذكورين ، وكان الشيخ يوسف آل إبراهيم له يد كبيرة ، ومشاركة في وجود هذا الخلاف ، لعلاقة صهر مع محمد آل صباح ، وبعد مقتلهما غادر الكويت ليدبر المكائد لمبارك الذي فتك بأخويه.
أما مقبل الذكير فإنه بعد قفل بيت الشيخ يوسف آل إبراهيم في الكويت ، سافر إلى البحرين ، ونزل في بيت خاله مقبل العبد الرحمن الذكير ، مواصلا تعليمه ، وكان بيت خاله في البحرين بالرغم من أنه بيت تجاري كبير ، إلّا أنه أيضا ناد علمي وأدبي ، يقصده العلماء والأدباء ، لا سيما الدعاة الذين ندبهم رحمهالله ليكافحوا التنصير.
ثم إن المترجم صار كاتبا عند بعض تجار البحرين ، لأنه بصير في مسك الدفاتر التجارية.
وفي عام ١٣٤٣ ه عين الملك عبد العزيز بن سعود المترجم مديرا لمالية الأحساء ، فقام بتنظيم الشؤون المالية ، ورتب دفاترها وسجلاتها ، واستعان على عمله هذا بعدد من الشباب الكويتي الذين عرف خبرتهم وكفاءتهم ، وأسند إليهم أقسام المالية ، فترتبت أعمالها على أحسن ما يرام ، حتى استقال برغبته منهم ، وعين بدله الشيخ محمد الطويل أحد أعيان جدة ، وذلك عام ١٣٤٩ ه.
دراسته
دخل كتاتيب منظمة تعنى بقراءة القرآن قراءة مجودة ، وتعنى بتحسين الخط وإجادته ، كما تعني بالحساب بقواعده الأربع وكسورهن ، ثم طريقة