وهو مخطوط في مكتبة معهد الآداب الشرقية في جامعة بغداد ، وعندي صورة منه ، وهو بخط لمؤلف.
٢ ـ تاريخه المتداول ، وهو مسودة لتاريخ بيضه ، ولكن المبيضة فقدت.
وتاريخ هذه المسودة بخط المؤلف أنها كانت موجودة عند عبد العزيز المحمد الحمد القاضي ، المقيم في عنيزة وصاحب القصيدة العنيزية.
فلما ولي الشيخ سليمان بن عبيد قضاء عنيزة طلبها من عبد العزيز المذكور ، فبقيت عنده ، واستعرتها أنا كاتب هذه الأسطر عبد الله العبد الرحمن البسام من الشيخ سليمان بن عبيد ، وكلفت من نسخها لي ، ثم أعدتها إلى الشيخ سليمان ، فوضعها في حجرته التي في المسعى ، فاحترقت مع كتبه في أحداث الحرم التي كان سببها جهيمان وعصابته.
والنسخة الأصلية التي احترقت هي بخط المؤلف ، ويكثر فيها البياض بوضع عناوين لم يكتب تحتها ولكنه كملها وبيضها بعد ذلك ثم فقدت.
تقييم التاريخ المسودة
أرى أن المؤلف لم يأت بجديد إلّا في بعض المواضع التي في بلدة عنيزة ، ففيها بعض التفصيلات ، وإبراز أسماء بعض الشخصيات ، ولكن الجديد في هذه المسودة أنه عرض المواضيع عرضا جميلا في كثير من مواضعه ، وعلل بعض الحوادث تعليلا مقبولا ، وأنه منصف في روايته ، فلم يتحيز لطائفة دون طائفة ، وإنما يعنى بخدمة الحادثة التاريخية في حقيقتها ، فيبرزها إبرازا حسنا.