قائمة الکتاب
(2) نظرات في اسانيد الحديث
(3) تأملات في متن الحديث ومدلوله
10ـ لا يجوز لأحد التقدم على النبي
٧٠
إعدادات
رسالة في صلاة ابى بكر
رسالة في صلاة ابى بكر
تحمیل
أما التي دلّت على صلاة النبي خلف أبي بكر فواضح جداً.
وأما التي دلت على أنه كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الإمام فلاشتمالها على استمرار أبي بكر في الصلاة ، وقد صح عنه أنه في صلاته بالمسلمين عندما ذهب رسول الله إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم ... لما حضر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو في الصلاة « استأخر » ثم قال : « ما كان لابن أبي قحافة أن يصلّي بين يدي رسول الله » ...
وهذا نصّ الحديث عن سهل بن سعد الساعدي :
« إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة ، فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال : أتصلي للناس فأقيم؟ قال : نعم. فصلى أبوبكر. فجاء رسول الله والناس في الصلاة ، فتخلّص حتى وقف في الصف ، فصلى الناس ، وكان أبوبكر لا يلتفت في صلاته.
فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ، فاشارإليه رسول الله أن امكث مكانك. فرفع أبوبكر يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله من ذلك ، ثم استاخر أبوبكر حتى استوى في الصف ، وتقدم رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم فصلى.
فلما انصرف قال : يا أبابكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك؟ فقال أبوبكر : ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله ... ».
وقد التفت ابن حجر إلى هذا التعارض فقال بشرح الحديث :
« فصلى أبوبكر. أي : دخل في الصلاة ، ولفظ عبدالعزيز المذكور : وتقدّم أبوبكر فكبر. وفي رواية المسعودي عن أبي حازم : فاستفتح أبو بكرالصلاة وهي عند الطبراني.
وبهذا يجاب عن الفرق بين المقامين ، حيث امتنع أبوبكر هنا أن يستمر إماماً وحيث استمرّ في مرض موته صلى الله عليه [وآله] وسلم حين صلى خلفه الركعة الثانية من الصبح كما صرّح به موسى بن عقبة في المغازي فكأنه لمّا أن مضي