وهذا لسان الدين بن الخطيب مشهور مذكور مسموع في طبقات (الملوك والوزراء العلماء والأدباء والمؤلفين (١١٩) ، وله كتب جملة فمن جملة ما آلف التاريخ المشهور بتاريخ الخطيب في بغداد وخلفا العباسية) (١٢٠). بحيث أنه حاز فيه جميع أحوالهم وأمورهم ما لم يحوزه غيره.
وإلى هنا انتهت التعليقة هذه المراد بها تمهيد كتاب نفحة الطيب وبالله التوفيق يوم الخميس الموافق ٢٣ ذو القعدة سنة ١١٨٧ وصلي الله علي سيدنا محمد وآله وسلم
__________________
الاعلام). كذلك ألف ابن الخطيب (اللمحة البدرية في الدولة النصرية) وهو مختصر في تاريخ غرناطة. ويقال ان مؤلفات ابن الخطيب في شتى العلوم تربو على ستين مؤلفا ، اذ قيل ان ابن الخطيب كان يقضي نهاره في الوزارة وليله في التأليف حتى لقب بذي العمرين. واهم هذه الكتب بعد ما ذكرنا (معيار الاختيار في ذكر المناهد والديار) و (خطرة الطيف في رحلة الشتاء والصيف) و (ريحانة الكتاب) و (السحر والشعراء) و (الكتيبة الكامنة في ادباء المائة الثامنة) و (التعريف بالمصطلح الشريف)
(١١٨) لم نقف على مغزاها.
(١١٩) في الأصل : المألفين.
(١٢٠) خلط المؤلف هنا بين لسان الدين ابن الخطيب صاحب الإحاطة في أخبار غرناطة وبين الخطيب البغدادي (ت ٤٦٣ ه / ١٠٧٢ م) صاحب تاريخ بغداد وأصدرته المكتبة السلفية بالمدينة المنورة وصدر عن دار الكتب العلمية تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا ١٩٩٧.