الخطيب (١١٧) الملقب بلسان الدين فهو آخر كلام في المجلد الثاني لقصد ترتيبه ٥٥ (١١٨) الملوك أولا ، وإلا ما قسط في وضع التاريخ إلا من أجله
__________________
(١١٧) ابن الخطيب (ت ٧٧٦ ه / ١٣٧٤ م) : محمد لسان الدين بن عبد الله بن سعيد. مؤرخ وجغرافي وطبيب وأديب ووزير أندلسي. ولد قرب غرناطة في الأندلس عام ١٣١٣ م ، واغتيل في سجن فاس بالمغرب عام ١٣٧٤ م. درس الفلسفة والطب والادب والفقه في غرناطة ، ثم دخل في خدمة سلطان غرناطة أبي الحجاج يوسف الثاني بن محمد الخامس بن الاحمر. وعمل مع الوزير ابي الحسن علي بن محمد بن الجيلب الانصاري ، فلما مات هذا في طاعون سنة ١٣٤٨ م حل ابن الخطيب محله في الوزارة. ولما عزل السلطان هرب معه ابن الخطيب الى المغرب ، واحتمى فيها بسلطان بني مرين ، ثم عاد الى الأندلس لما استعاد السلطان ملكه ، وارتفع شأن ابن الخطيب ، ولكنه اضطر الى الفرار مرة اخرى الى المغرب. وبعد مؤامرات وتدبيرات انتهى امره بأن سجن بتهمة الزندقة ، وخنق في السجن بأمر خصمه الوزير سليمان بن داود. وكان من الساعين الى هلاكه صديقه القديم ابو الحسن البناهي القاضي وتلميذ ابن الخطيب ابن زمرك الشاعر. وكان ابن الخطيب طموحا الى السلطان ، جشعا الى المال ، فجمع ثروة طائلة ، ولكنه كان يثير عداوات الناس بسعيه وتدبيره المستمرين ، وقد التقى بابن خلدون عندما زار هذا الاخير غرناطة ، ولم تقم بين الرجلين صداقة ، فغادر ابن خلدون الأندلس. وعلى الرغم من هذا النشاط السياسي الواسع ، تمكن ابن الخطيب من تأليف كتب كثيرة في فنون عدة. وكان الى جانب ذلك شاعرا له باع طويل في الشعر والنثر. ولكن شهرته الحقيقية ترجع الى مؤلفاته في التاريخ ، واهمها (الاحاطة في اخبار غرناطة) الذي يؤرخ لعاصمة ملك بني نصر ولابنائها من الامراء والعلماء والادباء منذ قيام الأندلس. وكذا كتاب (أعمال