__________________
(١١٣) سقطت الأندلس بعد هزيمتهم فى موقعة الأندلس لكى يستولوا على بعض المدن الإسلامية من خلال زحف سريع انتهازا لفرصة الفوضى التى أعقبت سقوط قرطبة وإشبيلية سنة (٦٤٦ ه) وأصبح ملك المسلمين محصورا فى مقاطعة الأندلس إلى بنى نصر أمراء الأندلس وكون من جيشا وبمساعدة بنو مرين فى المغرب استطاع محمد بن الأحمر الاستيلاء على الأندلس. وقد تضافرت عدة عوامل أدت إلى تثبيت حكم بنى نصر فى غرناطة مما ساعد فى وجود قوة إسلامية كبيرة هناك وأيضا معاونة بنو مرين فى المغرب لبنى الأحمر فى صراعهم ضد النصارى فى المستنصر وكانت علاقته مع بنى مرين بالمغرب تتناوب بين الود والوحشة وكان الإسبان يستغلون فترات الجفاء ليغيروا على المواقع الإسلامية.
ـ (٦٧٨ ه) هاجر النصارى مدينة الجزيرة الخضراء وكادوا إن يستولوا عليها. وشيد قصر الحمراء الفاخر الذى يعد آية فى فن غرناطة محمد الرابع مستصرخا ملك المغرب فأنجده وأرسل معه ابنه على رأس نجدة فأنقذ جبل الفتح وقتل السلطان محمد بين أحد أعدائه عند جبل الفتح فى أواخر العام المذكور.
ـ فى عام (٨٩٢ ه) تولى الحكم أبو عبد الله محمد بن نصر أخر ملوك المسلمين فى الأندلس إلى خيانة هذا الحاكم الذى باع كل المثل من أجل أطماع شخصية فحارب أباه من أجل الملك أنه أحس أن الأب يؤثر أخاه محمد بن سعد المعروف بالزغل عليه ، وبينما اتحد النصارى الإسبان حدثت الخلافات والانشقاقات بين الأخوين ولما تولى محمد بن سعد الحكم قام أخاه أبو عبد الله بالتعاون مع الحاكم الصليبى فردينانز لإسقاطه حتى تم النصر للنصارى الإسبان على أخيه توجهوا إليه وسلبوا منه ملكه الذى ضيعه بخيانته وسقطت الأندلس بعد السقوط.