بسم الله الرحمن الرحيم
أحمدك اللهم يا من سمك السماء بناء ، وجعل الصعود إليها معراجا ، وجعل فيها شمسا وقمرا منيرا وسراجا وهاجا ، وأودعها بروجا وأنزل من المعصرات ماء ثجاجا ، وجعل الأرض بساطا لتسلكوا منها سبلا فجاجا ، وخلق شمس الليل والنهار آيتين وجعل في الأرض أزواجا ، وأجرى فيها الأنهار فمنها العذب الفرات ، وجعل فيها بحرا أجاجا ، وقدّر فيها السير أفواجا. اللهم إني أشكرك شكرا بعدد القطر وجريان البحر ، ومثاقيل الجبال وعدد الحصى والثرى ، وما كتب به القلم وما جرى ، وعدد النجوم وورق الأشجار ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث من مضر ، الذي قال أنا سيد ولد آدم ولا فخر ، وعلى آله وأصحابه وأزواجه وعلماء أمته الذين اتبعوه في الأثر. فيقول الفقير إلى الله تعالى حمود بن أحمد بن سيف البوسعيدي ، إن السياحة من سنن الأنبياء ، والسادة الأتقياء ، وفيها تضرب الأمثال والعبر ، وهي عبرة لمن اعتبر. وذكروا أنه أول من ساح في الأرض نبي الله دانيال عليه الصلاة والسلام. وذكروا أنه هو الذي حفر الدجلة وأوصلها بالفرات ، وكانت سابقا مقطوعة ، وكانت عنده الأسماء التي خرج بها آدم عليه الصلاة والسلام من