بها مسجد عظيم. وزرنا الأمام الشافعي ، والسيدتين نفيسة وسكينة نفيسة بنت الحسين بن علي ، والسيدة زينب بنت سيدنا علي بن أبي طالب. وهذه المزارات كلها عليها قبب صغار ، وفي الوسط قبة كبيرة وفيها من النقوشات والكتابات. وفي مصر مساجد كثيرة من جوامع وغيرها ، قيل لنا إنها تحوي ثلاثة آلاف مسجد.
وصعدنا القلعة ، ورأينا مسجد محمد علي باشا الذي ليس له نظير ، كلّه من رخام مثل الكهرب ، وعليه قبب صغار ، وفي وسطه قبة كبيرة وفيه من النقوشات بالذهب وغيره ما لا يوصف ، وبجانبه عن يمين الداخل قبره وهو في بطن القلعة على جبل ، وحوله البساتين وفيه موضع للنزهة ، شيء لا يوصف.
وإذا كنت بجانب المسجد ستكشف مدينة مصر كلها. وفي هذا المسجد من ثريات وقناديل وفرش ما لا يوصف ، والماء صاعد للمسجد والجبل ، وكذلك القلعة كلها على الجبل كاشفة على مصر الجديدة والقديمة. فيه جملة أبواب ، وكل باب عليه عساكر وفيها جملة بيوت. والحاصل أنها حلّة تامة ، تطلع إليها عربات الخيل من غير مشقة.