منها الماء. وكذلك الأبواب التي له على الأسواق ينصب عندها الماء من كل جانب. وفيه خلاوي (١) كثيرة للمجاورين ، وفيه منائر كبار ؛ منها المنارة الشرقية ينزل عليها عيسى عليه الصلاة والسلام آخر الزمان ، هكذا يذكرون ، والله أعلم.
وعدد درج المنارة المذكورة مائتان وعشرون درجة ، والثانية تسمى العروس ، عريضة يصعدونها لقراءة المولد فيها. ويذكرون أن هذا المسجد كان كنيسة ، ولما تولى المسلمون هدموها وبنوا فيها مسجدا ، ولما صارت الخلافة لبني أمية هدموه وعمروه ثانية. وفي وسطه قبة يذكرون انه رأس يحيى نبي الله عليهالسلام ، وكذلك فيه موضع يذكرون انه مقام النبي هود عليهالسلام ، وقول قبره في غار تحت المسجد ومعه سبعون نبيا صلوات الله عليهم في ناحية منه.
وفي موضع منه يقولون أنه مقام نبي الله الخضر عليهالسلام في خارج المسجد في ناحية من الصرح موضع خزانة يزيد بن معاوية ، وحيث ما ترك رأس الحسين بن علي بن أبي طالب قول انه دفن في محله ، وقول بمصر والله أعلم. وفي المحلين له قرار. وخارج البلد على حدود الجبل موضع يسمى الصالحية ، وهي مقبرة
__________________
(١) جمع خلوة ، وهي أماكن العبادة المنعزلة.