« خطبة الرسول في حجة الوداع. قال ابن إسحاق : ثم مضى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم على حجة ... وخطب الناس ... » (١).
وابن إسحاق مقدوح ومجروح كذلك عند أكثر العلماء الأعلام ، فقد رمي بالتدلّيس ، وبالقدر ، وبالتشيّع! وقال غير واحد منهم : سليمان التيمي ، ويحيى القطّان ، ووهب بن خالد ، ومالك بن أنس : « كذاب » (٢).
وان شئت التفصيل فراجع ما ذكره الحافظ ابن سيّد الناس ـ المتوفى سنة ٧٣٤ هـ ـ في مقدّمة سيرته « عيون الأثر ».
وأما الخبر في المستدرك :
* فالمدار في روايته عن ابن عباس على « إسماعيل بن أبي أويس » ونكتفي بالتكلّم فيه. وهذه كلمات طائفة من أئمة الجرح والتعديل في هذا الرجل وهو ابن أخت مالك ونسيبه ، نوردها نقلاً عن ابن حجر العسقلاني (٣) :
قال معاوية بن صالح عن ابن معين : هو وأبوه ضعيفان.
وعنه أيضا : ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث.
وعنه : مخلط ، يكذب ، ليس بشيء.
وقال النسائي : ضعيف.
وقال في موضع آخر : غير ثقة.
وقال اللالكائي : بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدّي إلى تركه ، ولعلّه بان له ما لم يبن لغيره ، لأن كلام هؤلاء كلّهم يؤول الى أنه ضعيف.
وقال ابن عديّ : روى عن خاله احاديث غرائب لا يتابعه عليها أحد.
__________________
(١) السيرة النبوية ٤ / ٦٠٣.
(٢) لاحظ ترجمته في الكتب الرجالية.
(٣) تهذيب التهذيب ١ / ٢٧١.