يتعمّد الكذب ، وليس يشبه عليه ويخطئ ، وأكثرما يرويه عن جدّه من الفضائل ما لا يتابعه عليه أحد.
وقال الترمذي : تكلّم فيه بعض أهل العلم.
وقال عبدالله بن أحمد : سألت أبي عنه وقال : ما أدري. كانه لم يرضه.
وقال العقيلي : لايتابع على شيء من حديثه.
وقال ابن حبّان : كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة ، لا يجوز الاحتجاج به.
وقال أبو نعيم : متروك ، يروي المناكير ».
وأمّا سند الخبر في سنن البيهقي ، فقد رواه باسناده عن ابن عباس وأبي هريرة. أمّا الأول فمشتمل على « ابن أبي أويس » وأمّا الثاني فمشتمل على « صالح بن موسى الطلحي » وقد عرفتهما.
وعلى الجملة ، فقد تقدم الكلام على السندين في رواية الحاكم.
وأمّا الخبر في « التمهيد » لابن عبد البرّ ، ففي سنده غير واحد من المجروحين ، ولكن يكفي النظر في ترجمة « كثير بن عبدالله » ـ الذي وصل ابن عبد البرّ الخبر من حديثه ـ كما ذكر ابن حجر العسقلاني (١) :
قال أبو طالب عن أحمد : منكر الحديث ، ليس بشيء.
وقال عبدالله بن أحمد : ضرب أبي على حديث كثير بن عبدالله في المسند ولم يحدثنا عنه.
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٨ / ٣٧٧.