قالت سليمى لست بالحادي المدلّ |
|
ما لك لا تملك أعضاد الإبل |
ربّ ابن عم لسليمى مشمعلّ |
|
أروع في السّفر وفي الحيّ غزل |
(طباخ ساعات الكرى زاد الكسل) (١) |
الشاهد (٢) على أنه أضاف (طباخ) إلى (ساعات) ونصب (زاد الكسل) مثل : يا سارق الليلة أهل الدار (٣).
__________________
(١) الأبيات مطلع الأرجوزة. وجاء رابعها في كل من : أراجيز العرب ص ١٣٢ وديوان الشماخ ٣٨٩ (في الشّول وشواش وفي الحي رفل) غير أن محقق الديوان مال إلى الرواية كما وردت عند ابن السيرافي ، وهي كذلك في الكامل للمبرد ١ / ١٩٩ والمراد على الروايتين : أنه يخدم أصحابه في السفر عند فتورهم تكرما وشهامة ، وهو في الحي سيد متجمل بثيابه.
وروي البيت الثالث بلا نسبة في : المخصص ٣ / ٣٧ والثالث والخامس في : اللسان (عسقل) ١٣ / ٤٧٤
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ١٦ / أوالإيضاح العضدي ١٨٦ والأعلم ١ / ٩٠ والكوفي ٦ / أو ٤٠ / ب والخزانة ٢ / ١٧٢
(٣) وذلك عند الأعلم : «على تشبيه الساعات بالمفعول به لا على الظرف ، لأن الظرف يقدر فيه حرف الوعاء (في) والإضافة إلى الحرف غير جائزة ، ثم تعدّى إلى الزاد لأنه المفعول به في الحقيقة. ثم قال : ويجوز إضافة (طباخ) إلى (الزاد) والفصل بالظرف ضرورة. والأول أجود».
قلت : أي أنه يؤكد على أن تبقى (ساعات) ظرفا على أية حال. وهو أقرب إلى الأداء السليم ، في إبراز ظرفية الكلمة ما أمكن. وقد ذكر البغدادي أنه روي بجر (زاد) أيضا بإضافة (طباخ) إليه ، وفصل بينهما الظرف ، وهو ـ أي الظرف ـ منصوب لا مجرور. كما أورد لابن خلف رأيا مغايرا يقول فيه «ويجوز أن يكون (زاد الكسل) بدل اشتمال