المدلّ : القوي النشيط. وقوله : لا تملك أعضاد الإبل (١) أي لا تقوى على أن تكون معها ، وتسير إلى جنبها تحدوها. والمشمعلّ : الخفيف فيما أخذ فيه من عمل (٢) ، والأروع : الذكي الحديد الفؤاد. والغزل : الذي يحدّث النساء ويضاحكهن ويمزح معهن. والكرى (٣) : النعاس ، والكسل : الكسلان.
[حذف الضمير العائد إلى المبتدأ]
٤ ـ قال سيبويه (١ / ٤٤) قال أبو النجم (٤) :
قد أصبحت أمّ الخيار تدّعي |
|
(عليّ ذنبا كلّه لم أصنع) (٥) |
أم الخيار امرأته ، وأراد بقوله (ذنبا) أي ذنوبا ، فجعل الواحد في موضع الجميع. وقوله : كلّه لم أصنع ، يحتمل أمرين :
__________________
من موضع (ساعات) ، ألا ترى أن الزاد تبيين لما يطبخ في الساعات ، وهي مشتملة على الزاد وغيره» ثم ذكر له رأيا آخر يقول «ويجوز أيضا نصب (زاد) بفعل دل عليه طباخ ، أي يطبخ زاد الكسل». قلت : وقد أشار سيبويه إلى مثل هذا الأخير بقوله «فإذا كان منونا فهو بمنزلة الفعل الناصب ، فإن قلت (طباخ) صار بمنزلة (طبخت). انظر تفصيل ذلك في : الخزانة ٢ / ١٧٢ والكتاب ١ / ٩٠
(١) وكل شيء ضبطته فقد ملكته. (معاني الشعر ٢٦).
(٢) وقال المبرد (الكامل ١ / ١٩٩) اشمعلّت الحرب : ثارت فأسرعت. قال الشاعر :
بني أسد إن تقتلوني تحاربوا |
|
تميما إذا الحرب العوان اشمعلّت |
(٣) في المطبوع بدون واو.
(٤) اسمه الفضل بن قدامة العجلي ، راجز مقدم في العصر الأموي ، كان يحضر مجالس الخلفاء ت ١٣٠ ه ترجمته في : الشعر والشعراء ٢ / ٦٠٣ والأغاني ١٠ / ١٥٠ والموشح ٢١٣ ومعجم الشعراء ٣١٠ والخزانة ١ / ٤٩
(٥) البيتان مطلع أرجوزة لأبي النجم وردت في الأغاني ١٠ / ١٥٩ وشرح شواهد المغني للسيوطي ص ٥٤٤ وغيرهما.