وعاش إلى زمن معاوية وهو في الإصابة. والفاسي ، والتهذيب ، وغيرها. وقد فرق ابن شاهين بين ذؤيب بن حلحلة والد قبيصة ، وبين ذؤيب بن حبيب الذي روى عنه ابن عباس ، وزعم ابن عبد البر : أن أبا حاتم سبقه لذلك. قال : وهو خطأ قال شيخنا : ولم يظهر لي كونه خطأ. فأما والد قبيصة فقد ذكر الغلابي عن ابن معين : «أن النبي صلىاللهعليهوسلم أتى بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له بعد وفاة أبيه». والذي روى عنه ابن عباس : قد نبه عليه في صحيح مسلم «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يبعث معه بالبدن إلى الحرم ، ثم يقول : إن عطب منها شيء ـ قبل محله ـ الحديث». وذكر ابن سعد أنه يسكن قديدا ، وعاش إلى زمان معاوية فهما اثنان.
١٢٠٦ ـ ذؤيب ، أبو قبيصة : ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين ، وهو في الذي قبله.
١٢٠٧ ـ ذؤيب بن عبد الله بن عمرو بن محمد بن ذؤيب بن عمامة : أبو عبد الله القرشي ، السهمي ، وينسب لجده الأعلى ، فيقال : ذؤيب بن عمامة يروي عن عبد المهيمن بن سهل ، ويوسف بن الماجشون ، ومالك بن أنس ، ومحرز بن هارون وعبد العزيز بن أبي حازم. وعنه : إسحاق بن مرسي الأنصاري ، والنضر بن سلمة المروزي شاذان ، وأبو حاتم الرازي ، وقال : صدوق ، وجماعة. وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : يروي الغرائب ، يجب أن يعتبر حدوثه من غير رواية شاذان عنه ، ولذا ذكره الذهبي في الميزان ، وهو ممن سكن الموصل وحدث بها ، ثم رجع إلى المدينة. فتوفي بها في ذي الحجة سنة عشرين ومائتين.
١٢٠٨ ـ ذو البجادين المزني : صحابي من المهاجرين السابقين ، واسمه عبد الله ، عده بعضهم في أهل الصفة فيما حكاه عن ابن المديني ، وكان اسمه عبد العزي ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «بل أنت عبد الله ذو البجادين».
١٢٠٩ ـ ذو الزوائد الجهني : صحابي ، عداده في أهل المدينة. روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم في حجة الوداع ، روى حديثه مسلم بن مطير عن أبيه عنه. وقيل عن أبيه عن رجل عنه ، وقال ابن عبد البر : إنه جهني. روى عنه أيضا أبو أمامة بن سهل بن حنيف «أنه كان يجيء إلى السوق في الحوائج فيصلي الضحى». ذكر ذلك ابن حجر في الإصابة ، وهو في التهذيب.
١٢١٠ ـ ذو الشمالين : مختلف في اسمه ، فقيل : عمير أو الحارث ، وهو من أهل مكة. قال ابن إسحاق إنه خزاعي يكنى أبا محمد ، حليف لبني زهرة ، وأبو عبد عمرو بن نضلة ، قيل : إنه استشهد بأحد وهو خطأ ، فهو إنما قتل ببدر على ما ذكره غير واحد من