وعنه محمد بن إبراهيم التيمي وطلحة بن يحيى والزهري ، وغيرهم ، وكان من حلماء قريش وأشرافهم ، وفد على معاوية ، ووثقه ابن معين والعجلي وابن حبان ، وقال : كان من أفاضل أهل المدينة وعقلائهم وأسخيائهم ، وأمه سعدى ابنة عوف بن جارية بن سنان المري ، وذكر في التهذيب ، مات في حدود سنة مائة.
٣٤٠٠ ـ عيسى بن عبد الله بن مالك الدار : وهو مالك بن عياض ، مولى عمر بن الخطاب ، وأخو محمد ويحيى ، من أهل المدينة ، يروي عن محمد بن عمر وابن عطاء ، وعنه ابن إسحاق ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ، وذكر في التهذيب.
٣٤٠١ ـ عيسى بن عبد الله : الملقب بطويسي المغني ، كان من المبرزين في الغنى طول صاحب الأغاني ترجمته ، وهو الذي يضرب به المثل في الشؤم ، فيقال : أشأم من طويسي لأنه ولد في يوم قبض النبي صلىاللهعليهوسلم وفطم في يوم مات أبو بكر ، وختن في يوم قتل عمر وبلغ الحلم في ذلك اليوم ، وتزوج في يوم قتل عثمان ، وولد له في يوم قتل علي ... وهذا من عجائب الاتفاقيات ، فلذا تشاءموا به ، مات سنة اثنتين وستين من الهجرة بالسويداء على مرحلتين من المدينة ، وكان انتقل إليها من المدينة.
٣٤٠٢ ـ عيسى بن عبد الله الكردي : قال ابن السمعاني : كان يسكن الموصل من أهل التجريد والتوكل ، له في قطع البادية والمقام بمكة أحوال ومقامات ، كثير المجاهدات والصبر على الشدائد ومقاساة الجوع وإخفاء ذلك من نفسه وسر حاله ، وكان لأهل الموصل فيه زائد الاعتقاد مع عدم مخالطته لهم ، وكان أكثر مقامه بالحجاز ، وورد بغداد غير مرة ، وأول ما لقيته بالمدينة وكنت مدة في طلبه ، إلى أن سهل الله رؤيته بحضرة النبي صلىاللهعليهوسلم وجواره ، وكان يجلس في أكثر الأوقات في الصف الأخير ، وجاور في تلك السنة بالمدينة لعمارة المسجد النبوي بمال من جهة بعضهم ، فكان هو ينقل الحجارة والطين معهم احتسابا ، وأطال ابن السمعاني في حكاية ذلك وأنه رآه بعد ذلك ، ثم نقل عن أبي الفضل مسعود بن محمد الطراري : أنه مات بطريق الحجاز قريب لأربعين وخمسمائة ، ودفن بذات عرق على رأس وادي المحرم ، وقبره ظاهر يزار ، رحمهالله.
٣٤٠٣ ـ عيسى بن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة الأموي : مولاهم ، ابن أخي إسحاق بن أبي فروة الماضي ، روى عن أبي يحيى (عبيد الله بن عبد الله بن وهب) وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وعنه الوليد بن مسلم ، قال الذهبي : لا يكاد يعرف ، والخبر الذي رواه منكر ، وقال ابن القطان : لا أعرفه في شيء من الكتب ، ولا في غير هذا الحديث ، وهو في التهذيب.