جلبابه ، مجردا عن الإطناب والتطويل والإسهاب ، وجعلته مشتملا على ثلاث تراجم ، الأولى في تفسير اللغة الخفية ، والثانية في إعرابه على أصح الأعاريب النحوية ، والثالثة في حل معناه وكشف مغزاه ، وذيلت هذه التراجم في الغالب ، برابعة رائعة المطالب. ونفعها غير قليل ، ولذا وسمتها بالتكميل ، أتكلم فيها على دفع انتقاد ، وتوضيح مراد ، وفك مبنى ، وسبك معنى ، وغير ذلك من المطالب المفيدة ، والمقاصد السديدة ، فصارت كالشرح الثاني لما أعاني».
ووصف المرحوم عباس العزاوي هذا الكتاب بأنه «يعد من الشروح المعتبرة» وإنه من الكتب المهمة في شرح اللغة وغريبها ، ومراجعة بعض ألفاظها ، وهو على اختصاره مفيد». (١)
منه نسخة في كتب العزاوي أشار إليها ، وذكر أنها بخط المؤلف ، مع أنه ورد في آخرها «تم على يد الملّا علي بن عبد الله في آخر شهر المحرم ليلة الأربعاء عام ١١٦٤ للهجرة» فهي قد كتبت في حياة المؤلف لا بقلمه. ونسخة أخرى ذكر العزاوي أنها في مكتبة المرحوم ناجي القشطيني مقابلة من المؤلف على أصل مسوّدته ، وذكر أيضا أن منه نسخة ثالثة في مكتبة المتحف العراقي ، وليس في فهارس المكتبة المنشورة إشارة إليها». (٢) وفي مكتبة الأوقاف المركزية ببغداد نسخة أخرى ، بخط جيد ، لكن ليس عليها اسم ناسخها ، وهي برقم (٨٥) وتقع في ٦٦ ورقة.
سابعا ـ في النحو :
٩ ـ إتحاف الحبيب على شرح مغني اللبيب : وهو حاشية ناقش فيها «شراح مغني اللبيب عن كتب الأعاريب» تأليف جمال الدين عبد الله بن هشام الأنصاري المتوفّى سنة
__________________
(١) تاريخ الأدب العربي في العراق ج ٢ ص ٣٦
(٢) أسامة النقشبندي : المخطوطات اللغوية في مكتبة المتحف العراقي (بغداد ١٩٦٩).