في بستان الريماوي ، إلا أن هذه الدعوة الثانية (٢٢١ أ) ليست مختصة بي ، وإنما هي لغيري.
واستجاز مني السيد الحسيب السيد أحمد الشراباتي بعض صلوات يقرأها كل يوم ، فأجزته بهذه الصلاة : اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد صلاة تكون لك رضاء ، ولحقّه أداء ، وأعطه الوسيلة والمقام الذي وعدته ، وأجزه عنا ما هو أهله ، واجزه عنّا أفضل ما جازيت نبيا عن أمته ، وصلّ على إخوانه من النبيين والصالحين ، يا أرحم الراحمين ، أجزت بهذه الصلاة السيد الحسيب النسيب الأمجد السيد أحمد الشراباتي ، وفقنا الله وإياه لما يحبه ويرضاه ، وأمرته أن يديم قراءتها كل يوم وليلة على حسب الإمكان ، لكنه يخص ليلة الجمعة ويومها بمزيد ، كتبه ، الفقير أبو البركات عبد الله السويدي عفي عنه آمين.
وإلى هنا أحببنا ختم الرحلة ، إذ لم يبق إلى بغداد إلا طريق البر ، ولا فيه قرية (٢٢١ ب) ولا أرض مشهورة موصوفة ، نسأل الله أن يختم بالطاعات أعمالنا ، ويبلغنا آمالنا ، ويحسن بفضله أحوالنا ، ويعفو عن سيئاتنا ، ويؤمن روعاتنا ، ويستر عوراتنا بفضله وأمنه ومنّه ، آمين ، وصلى الله أشرف صلاته ، وأنمى ، تحياته ، وأزكى بركاته على خيرته من خلقه وصفوته من عباده ، سيدنا وحبيبنا أبي القاسم محمد المختار من أشرف قبيل إلى أكرم جيل ، وعلى آله وأصحابه البررة الأنجاب الخيرة ، وعلى من اقتفى بآثارهم وتزيّا بشعارهم ، والحمد لله أولا وآخرا ، وباطنا وظاهرا (١). (٢)
__________________
(١) في ب (ظاهرا وباطنا).
(٢) كتب ناسخ نسخة أهنا ما يأتي (تمت هذه الرحلة الشريفة على يد .. علي بن ملا طالب البغدادي .. من صفر الخير عام تسعة [وخمسين ومائة وألف] سنة ١١٥٩) وكتب ناسخ نسخة ب ما يأتي (كتبت على نسخة المؤلف .. تم هذا الكتاب في بغداد في المدرسة المرجانية ابتداء وانتهاء على يد أضعف الفقرا محمد سعيد أصلح الله شأنه ، كتبه لملاتنا وأستاذنا الأعلم الأفضل ملا عبد الرحمن أفندي دري زاده .. في الحجرة الفوقية التي على المصلى من الجانب الشمال في ٥ ش (شوال) سنة ١٢٤٥ يوم الاثنين في وقت الصبح).