المتضلع من كل فن شهير ، تاج الدين بلا انتقاد ، الشيخ محمد بن الشيخ طه العقاد ، أذاقه الله حلاوة التحقيق وسلكه أقوم طريق ، [ف] لقد خدمني خدمة حسنة ، بشفقة ، ورأفة ، ما دمت في حلب ، بلغه الله ما أراد وما طلب. وقرأ على هذا العبد الغريب شرح رسالة الوضع لعصام الدين ، وكان قبل ذهابي إلى مكة قد قرأ علي شرحها للمنلا علي السمرقندي ، وقرأ شرح الآداب للمنلا حنفي ، فلله درّه ما أغزر علمه وما أدق فهمه ، ما أقرأت أحدا أذكى وأضبط وأجمع منه ، وفقه الله للعلم والعمل ، وصانه عن الخطأ والخطل ، آمين.
وممن أضافنا مرات ، ولدنا معروف بن الحاج فهد العبدلي ولم يكن من سكان حلب وإنما كان على طريق المسافرة ، وكذا ولدنا (١) حمزة بن الحاج شاهين ، وولدنا درويش بن رمضان ، وولدنا طويسان بن غيث العبدليون ، وكلهم كانوا على طريقة المسافرة ، وممن أضافنا مرات ، وبتنا في بيته كرات ، ولدنا النجيب بن الحاج محمد الأطرش ، في باب النيرب. (٢٢٠ ب).
وممن أضافنا الضيافة الحسنة ، ودعانا الدعوة المستحسنة ، السيد الحسيب النسيب السيد أحمد الشراباتي ، فلقد أضافنا في بستان الكتّاب التي هي اليوم ملك الوزير حسين باشا القازوقجي ، فانبسطنا ذلك اليوم ، لا كدر ولا لوم ، وكان معنا عمّه الشيخ عبد الكريم الشراباتي ، وسيدنا الشيخ محمد الطرابلسي ، والشيخ طه الجبريني ، والشيخ محمد الكتبي ، والشيخ عبد الغني المقدسي ، وكان منشدنا الشيخ علي الحلبي ف [له] نغمة تخلب الألباب ، وتزري بالعود والرباب ، مع صحة الالفاظ واستقامة الإعراب ، [ف] تركت [ب] ما أنشده في ذلك المكان الملل الذي اعتراني في هذا الزمان.
وممن أضافنا في بستان الريماوي ، النجيب السعيد الحاج سليمان مولى الحاج إبراهيم بن هيكل ، فبقينا ذلك اليوم بانشراح وأفراح.
وممن أضافنا الصالح الناسك الحاج محمد الصباغ الموصلي ، أضافنا في بيته ، ودعانا مرة أخرى
__________________
(١) في ب (والدنا).