الحسن بن راشد قال ذكرت زيد بن علي فتنقصته عند ابي عبد الله (ع) فقال لا تفعل رحم الله عمي زيداً فانه اتى الى ابي فقال اني اريد الخروج على هذا الطاغية فقال لا تفعل يا زيد فاني اخاف ان تكون المقتول المصلوب بظهر الكوفة الحديث. فنهيه إنما كان شفقة عليه ولذا لم يرض بتنقصه وترحم عليه.
( ما روي مما يوهم القدح فيه )
قال الفاضل المازندراني في حاشية الكافي : اعلم ان الروايات في مدح زيد وذمه مختلفة وروايات المدح اكثر مع ان روايات الذم لا تخلو من علة. فمن الروايات التي توهم الذم ما رواه الكشي في رجاله بسنده عن ابي خالد القماط قال لي رجل من الزيدية ايام زيد ما منعك ان تخرج مع زيد قلت له ان كان احد في الارض مفروض الطاعة فالخارج قبله هالك وان كان ليس في الارض مفروض الطاعة فالخارج والجالس موسع لهما فلم يرد علي بشيء فاخبرت ابا عبد الله عليهالسلام بما قال لي وبما قلت له وكان متكئاً فجلس ثم قال اخذته من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته ولم تجعل له مخرجاً. ( والجواب ) عن هذا الحديث ان الخارج انما يكون هالكا اذا خرج مدعياً الامامة لنفسه وزيد انما خرج للامر بالمعروف والنهي عن المنكر داعياً الى الرضا من آل محمد.
وروى الكشي ايضاً في ترجمة ابي بكر الحضرمي وعلقمة بسنده