الى آخر الابيات ثم قال فخرجت من عنده وظننت ان في نفسه شيئاً وكان من امره ما كان ويعلم مما مر ويأتي ان الذي دعا زيداً الى الخروج انما هو اباء الضيم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا طلب ملك وامارة وانه خرج موطناً نفسه على القتل مع غلبة ظنه بانه يقتل فاختار المنية على الدنية وقتل العز على عيش الذل كما فعل جده الحسين عليهالسلام الذي سن الاباء لكل ابي.
( ما جرى لزيد اراده اهل الكوفة على الخروج وبايعوه )
قال ابو مخنف : واقبلت الشيعة وغيرهم من المحكمة يختلفون اليه ويبايعونه حتى احصى ديوانه خمسة عشر الف رجل من اهل الكوفة خاصة سوى اهل المدائن والبصرة وواسط والموصل وخراسان والري وجرجان والجزيرة. وقيل احصى ديوانه اربعين الفاً. وفي الشذرات كان ممن بايعه منصور بن المعتمر ومحمد بن عبد الرحمن بن ابي ليلى وهلال بن خباب بن الحارث قاضي المدائن وابن شبرمة ومسعود بن كذام وغيرهم وارسل اليه ابو حنيفة بثلاثين الف درهم وحث الناس على نصره وكان مريضاً وحضر معه من اهله محمد بن عبد الله النفس الزكية وعبد الله بن علي بن الحسين. ويأتي بعد ذكر مقتله ما ذكره ابو الفرج من اسماء من عرف ممن خرج معه من اهل العلم ونقلة الآثار والفقهاء وفيهم بعض هؤلاء