«كان الزمان بناغرا فما برحت |
|
به الليالي الى ان فطنته بنا» |
(١) والصورة التي يعطيها المحاسني عن شاهين باشا على لسان أهالي الهرمل أنه كان ظالما (٢).
بعد نقل شاهين باشا من طرابلس أنيطت ولايتها بشخص آخر يعرف باسم محمد درويش باشا (٣) ، الذي كما يذكر الدويهي انه في زمانه كان قد اقتطع «بلاد جبيل والبترون وجبة بشري تنقطع من طرابلس وتكون تبع الشام وحكامها» (٤) ، ولم يمكث درويش باشا طويلا في منصبه ذاك ، اذ انه في سنة ١٠٤٩ ه / ١٦٣٩ م ، استبدل بوال جديد اسمه محمد الأرناؤوط (٥) الذي اسند اليه اضافة في سنة ١٠٥٢ ه / ١٦٤٢ م ، بيروت وصيدا ، وتبوأ منزلة قوية أهلته ان يعمّر قصرا سبّب ضنكا للرعية عندما جبى منها ضرائب اضافية «ورمى شاشات وبوابيج على الرعايا وكانوا يتكلفون على حق الشاش أربعين قرشا وعشرين على البابوج ، وكانت سنة مريعة على الناس من زود المال ومن السخرة في العمارة ومن البلص في الرمايا ومن محل القز حتى كثير من المعالفين تركوا الخصاص وانهزموا» (٦) وبعد عزلة تولى المنصب شخص آخر اسمه حسن باشا (٧).
أثناء غياب الوالي عن مقر ولايته كان ينوب عنه موظف يلقب «بالمتسلم» والشخص الذي كان يشغل هذا المنصب عند
__________________
(٢٠) المحبي ، خلاصة الأثر ، م ٤ ، ص ٤٧ ـ ٤٩.
(٢١) مخطوط اسطنبول ، ٩ أ.
(٢٢) مخطوط اسطنبول ، ٢٤ أ.
(٢٣) الدويهي ، المصدر ذاته ، ص ٣٣٧ ـ ٣٣٨.
(٢٤) المصدر ذاته ، ص ٣٣٨.
(٢٥) المصدر ذاته ، ص ٣٤١.
(٢٦) المصدر ذاته ، ص ٣٤٢.