زيارة المحاسني لطرابلوس ، يدعى محمد اغا «افتخار الأماجد الكرام المتسلم يومئذ والمحافظ للبلدة من قبل شاهين باشا» (١)
أما القلعة فكانت تقيم فيها القوة العسكرية العثمانية والتي يشير اليها المحاسني باسم القبة قولي (٢) (أي عبيد الباب السلطاني) والاغا عليهم كان يعرف باسم قرط اغا ، وللقلعة أغا خاص بها اسمه الحاج احمد ووكيله (الكدخدا) ، كان اسمه الحاج ناصر الدين الحمصي (٣) ، كما يشير المحاسني الى حاكم لعكار اسمه احمد بلوكباشي ابن المغربي (٤).
٢ ـ الدفتردار (٥) : بعد الفتح العثماني لبلاد الشام وحدت ولايات حلب ودمشق وطرابلس في دفتردارية واحدة مقرها حلب. وكان يشار لمن يتولى هذا المنصب الذي كان مسؤولا عن جمع الضرائب المستحقة من تلك الولايات الشامية باسم «عربستان دفترداري» أو «ولاية عرب دفترداري» أو «عرب جانب دفترداري» ، وفي بعض الأحيان باسم «دفترداري ديار عرب». ولكن في سنة ٩٧٥ ه / ١٥٦٧ م فصلت مالية دمشق عن حلب وأصبح لكل منهما دفتردار خاص بها. وكانت ولاية طرابلس الشام باستثناء متحصلات الميناء ومقاطعة الحرير من مسؤولية دفتردارية دمشق الشام. الا انه في سنة ٩٧٩ ه / ١٥٧١ م ،
__________________
(٢٧) مخطوط اسطنبول ، ص ١٣ أ.
(٢٨) حول هذا المصطلح ودور تلك الفئة العسكرية في بلاد الشام ، انظر :
A. Rafeq, The Province of Damascus, ٣٢٧١ ـ ٣٨٧١,) Beirut, ٦٦٩١ (PP. ٠٣ ـ ٢٤.
(٢٩) مخطوط اسطنبول ، ٢١ ب.
(٣٠) مخطوط اسطنبول ، ١٠ أ.
(٣١) عن منصب الدفتردار ، انظرB.Lewis ـ» Daftardar «E.I.٢ Vol.II P.٣٨.