فصلت جبلة عن دمشق والحقت بحلب (١). ونلاحظ من نص الرحلة ان طرابلس الشام نفسها أصبح لها دفتردارها الخاص بها وهو مراد أفندي الذي كان قبل ذلك دفتردار دمشق الشام الذي بعد انفصاله عنها نقل الى طرابلس ليتولى دفترداريتها ، وان المحاسني قام بهذه الرحلة استجابة لدعوة وجهها له مراد أفندي هذا. وكان يساعده في العمل «محاسبجي» يعرف باسم محرم جلبي الديار بكري (٢) ، الذي كان قد قدم بصحبة شاهين باشا المذكور أعلاه ، وللمحاسبجي «خليفة» أي وكيل يعرف باسم سليمان جلبي الشهير بابن المذبوح (٣). أما منصب «المقاطعجي» فكان موكولا لشخص يعرف باسم محمد بن نوح بشه ، والجدير بالذكر ان والد نوح هذا كان من انكشارية دمشق (٤). ومن المناصب المالية التي يأتي المحاسني على ذكرها منصب «التذكرجي» ، الذي كان يدون ملاحظات ومطالعات الوالي على الالتماسات ، ومن جانب آخر يكون مسؤولا عن الاجازات المعطاة لأصحاب «التيمارات» أو «الاقطاعات» (٥). وكان رجب أفندي ابن ادريس الذي كان والده من بلوكباشية (٦) الشام ، يشغل هذا المنصب عند زيارة المحاسني لطرابلس ، وبجانب ذلك كان هناك منصب «الروزنامجي» وهو الموظف
__________________
(٣٢) انظر :
M. A. Bakhit, The Ottoman Province of Damascus in the ٦١ th Century) Ph. D.
١٨٥ ـ ١٦٠. ، (١٩٧٢
(٣٣) مخطوط اسطنبول ، ١٩ أ.
(٣٤) مخطوط اسطنبول ، ٢٠ أ.
(٣٥) مخطوط اسطنبول ، ٢٠ أ.
(٣٦) حول هذا المنصب ، انظر :
١٩٦٣ (Sir Hamilton Gibb and Harold Bowen, Islamic Society and the West,) OUP
. ١٣٦ ـ ١٣٥.Part I PP.
(٣٧) مخطوط اسطنبول ، ١٩ أ.