أبا مطر شلّت يمين تفرعت (١) |
|
بسيفك رأس الحواريّ مصعب |
ولا ظفرت كفّاك بالخير بعده |
|
ولا عشت إلّا في نبار مخيّب |
قتلت فتى كانت يداه بفضله |
|
تسحّان سحّ العارض المتصوب |
أغرّ كضوء البدر صورة وجهه |
|
إذا ما بدا في الجحفل المتكثب |
فقال : نعم ، والله ما أفلحنا بعده ، ولا أنجحنا ، فهل من توبة؟ فقال له ابن الزّبير : سبق السيف العذل.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة حدثني أمية بن خالد ، أخبرني السري عن محمّد بن سيرين قال : قال رجل :
هممت ولم أفعل وكدت وليتني |
|
تركت على عثمان تبكي حلائله (٢) |
فحبسه عثمان ، وقال : أوعدني ، وفي ذلك يقول عبد الله بن الزّبير الأسدي (٣) :
أقول لعبد الله لما لقيته |
|
أرى الأمر أمسى هالكا متشعبا |
تخيّر فإما أن تزور ابن ضابئ |
|
عميرا وإمّا أن تزور المهلبا |
فما أن أرى الحجّاج يغمد سيفه |
|
مدى الدّهر حتى يترك الطفل أشيبا |
هما خطتا خسف نجاؤك منهما |
|
ركوبك حوليّا من الثلج أشهبا |
فحال ولو كانت خراسان خلتها |
|
عليه مكان السوق أو هي أقربا |
بلغني أن الحجاج بن يوسف بعث عبد الله بن الزبير في بعث إلى الري ، فمات بها في خلافة عبد الملك.
٣٢٩٩ ـ عبد الله بن زريق (٤) ـ ويقال : رزيق (٥) ـ مولى بني أميّة
حدّث عن الزهري.
__________________
(١) بالأصل وم : تقرعت ، والمثبت عن المطبوعة.
(٢) البيت من أبيات قالها ضابئ بن الحارث بن أرطأة البرجمي ، انظر طبقات الشعراء لمحمّد بن سلام الجمحي ص ٧٢ والشعر والشعراء ص ٢٠٣.
(٣) مرّت الأبيات قريبا.
(٤) ضبطت عن الأصل. وقع فوق الحرفين الأولين في اللفظتين ضمة ثم فتحة.
(٥) ضبطت عن الأصل. وقع فوق الحرفين الأولين في اللفظتين ضمة ثم فتحة.