وقد مدّ من كفّ الثريا هلالها |
|
فقبّلته حتى تهاوت مناظمه (ل) |
ومنها :
ألا أيّها القلب الذي لاعج الأسى |
|
يعاقره والنيّرات تنادمه |
أفق قد أفاق الواجدون من الهوى |
|
ووجدك باد ما تجلّت غمائمه |
تحنّ إليه حنّة النّيب (م) كلّما |
|
تثنّى غضا نجد وغنّت حمائمه |
كأنك لم تسمع بصبّ متّيم |
|
يصادم من خلّانه من يصادمه |
ولم يبق من ينهاه يا قلب عن هوى |
|
نهاه (ن) ومن يثنيه باللّوم لائمه |
عدمتك قلبا كلما قلت قد هوى |
|
هواه أبت إلّا اشتدادا همائمه (و) |
إلى أن يرى مثل اللّوى (ه) بجفونه |
|
وجسمي سواء لم يجر فيه قاسمه |
ستبلغ بي خيل ابن شيبان (لا) دارها |
|
إذا شرّفتني في العطايا سواهمه (ى) |
وتنقل شكري عن ذراه هنيدة |
|
تكمّلها لي بالإفال مراسمه (أأ) |
من القوم لو لم يسفح المسك وطوهم (أب) |
|
على الترب لم يخلق من الطين آدمه |
ولو لم يطب نشر الثّرى من ثيابهم |
|
فيعطر منه الجوّ ما عاش عالمه |
/ ولقيت صدقة الكتبي ولم أسمع منه. وأنشدني ، قال : أنشدني النقيب مجد الدين (٢٦) وكان يتردد إليه رجل شريك بصري ثقيل ـ وأرانيه بباب دار أخيه شرف الدين أبي منصور محمد بن زيد (٢٧) ، وقد حضرنا لسماع (أت) جزء ابن محمّى (٢٨) عليه ـ قال : رأيت في النوم كأني أنشد هذين البيتين ، فأصبحت فذكرتهما فإذا هما : (الرجز)
من مبلغ البصريّ قول امرئ |
|
في خلقه أصبح حيرانا |
كيف براك الله من خرية |
|
ممطورة سوداء إنسانا؟! |
وأنشدني أبو محمد بن أبي السّنان ـ أيده الله ـ قال : أنشدني صدقة الكتبي لابن دندان ، وسمعها صدقة من ابن دندان : (المتقارب) :